بعد مباراة على صفيح ساخن تعادل الوصل مع ضيفه الوحدة 4/4 في الأسبوع الثامن عشر لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم فزاد رصيد الوصل إلى 23 نقطة والوحدة إلى 15 نقطة وخرج الفريقان راضيين بالنتيجة والأداء بعد أن قدم كل منهما عرضاً ولا أحلى، وإن كانت الظاهرة اللافتة للنظر سقوط حارسي الفريقين في العديد من الأخطاء كانت وراء زيادة غلة الأهداف.
كان الوحدة دائماً صاحب السبق فتقدم بالهدف الأول عن طريق بينجا من ضربة جزاء في الدقيقة 18 ثم سجل له محمد الشحي هدفين في الدقيقتين 36 و52 واختتم المدافع حمدان الكمالي الرباعية في الدقيقة .57 وأحرز للوصل روجيرو والمدافع ياسر سالم ومحمد سالم العنزي وطارق حسن في الدقائق 31 و49 و75 و,.85 وحفل اللقاء لاسيما في شوطه الثاني بالاثارة البالغة حيث الهجوم المفتوح والفرص التي تتراقص حول المرميين.
انطلقت المباراة هجومية مفتوحة مع تكثيف متبادل في الوسط حرصاً على تأمين الناحية الدفاعية قبل الوصول إلى مناطق الخطورة على حدود المرميين، وكان الوصل أكثر اندفاعاً للهجوم عن طريق المثلث الأمامي روجيرو خلف أوليفيرا ومحمد سالم العنزي في حين شكل الوحدة مثلثاً عكسياً تقدم فيه اسماعيل مطر بمفرده وخلفه محمد الشحي وبينجا معتمداً على انطلقات القادمين من الخلف مع تحركات مطر لسحب دفاع الوصل وإتاحة المساحات أمام بقية المنطلقين للهجوم.
في الخلف والوسط لعب الفريقان بنفس الفلسفة والأسلوب تقريباً معتمدين على ثلاثة مدافعين في القلب أمامهما محوران للارتكاز وجناحان على الأطراف وكان وسط الوحدة أكثر تأثيراً وتلاحماً مع مثلث الهجوم وشكلت انطلاقات الوحدة على الأطراف وفي العمق خطورة أكبر ومن إحداها استطاع الفريق البدء بهز الشباك عندما توغل الجناح الأيسر حيدر ألو علي داخل المنطقة في الدقيقة 18 في هجمة منظمة سريعة وتعرض للإعاقة من المدافع الوصلاوي خلف اسماعيل فلم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء صحيحة تصدى لتسديدها بينجا وأرسلها أرضية صاروخية على يسار الحارس ماجد ناصر محرزاً هدف التقدم للوحدة.
نشط خط وسط الوصل وساهم روجيرو في تحريك المياه الراكدة عن طريق انطلاقاته في العمق وعلى اليسار في حين انطلق عيسى علي في مساحات أمامية تاركاً الدفاع في المحور لزميله محمد مبارك الذي نقصته الخبرة وحساسية المباريات فلم يكن مؤثراً في موقعه ولم يكن فارق حسن في اليسار على انسجام كامل مع روجيرو الذي راوغ على حدود المنطقة في الدقيقة 27 وأرسل أول انذار لمرمى الوحدة بجوار القائم مباشرة قبل أن يكلل جهده بالنجاح في الدقيقة 27 ويتصدى لضربة حرة مباشرة من أكثر من 30 ياردة ماثلة لليسار ويعاود إطلاق صواريخه بعيدة المدى والتي غابت عن الوصل منذ أسابيع لتسكن الكرة في أقصى الزاوية اليمنى هدفاً جميلاً يتعادل به الوصل في الدقيقة .31
تتحرك المباراة على صفيح ساخن في تبادل هجومي مؤثر تتوغل خلاله الكرة إلى جوار المرميين وتتراقص حول الشباك وتشكل تحركات الشحي على اليسار مع حيدر آلو علي وبينجا من العمق مع انطلاقات الأقرب إلى الكرة من المحورين محمد عثمان وعبدالله النوبي خطورة على دفاع الوصل خاصة مع قدرة الفريق على نقل الهجوم بسرعة دون تحضيرات طويلة في الوسط ويبدأ أهم سيناريوهات النصف الثاني من الشوط الأول بهجوم وصلاوي عن طريق روجيرو الذي مرر إلى طارق درويش الجناح الأيمن في مساحة سحرية دون رقابة لكنه يتباطأ لتنقطع الكرة وترتد سريعة إلى محمد الشحي ناحية اليسار فيتقدم ويطلقها قذيفة بعيدة تسقط خلف الحارس المتقدم ماجد ناصر وتعانق شباك الوصل هدفاً جميلاً للوحدة في الدقيقة .36
يعاود الوصل محاولاته الهجومية لإدراك التعادل وتخطئ رأس عيسى على التمريرة العرضية التي أرسلها روجيرو مفتاح الهجوم لتنطلق الكرة خطيرة إلى جوار القائم ثم يتلقى محمد سالم العنزي كرة أمامية ويفشل في السيطرة ويرد حيدر آلو علي بتسديدة قوية بجوار القائم.
تشتعل الإثارة مع انطلاق الشوط الثاني ويسفر التصادم عن 3 أهداف في 8 دقائق بداية من الدقيقة الرابعة عندما ينطلق ياسر سالم قلب دفاع الوصل ناحية اليسار ويلعب الكرة وتسقط خلف شيبان صالح حارس الوحدة لتعود المباراة إلى نقطة الصفر ويتعادل الفريقان 2/.2
تستمر الاندفاعات الهجومية المتبادلة وبعد 3 دقائق فقط من هدف الوصل ومن مرتدة سريعة يتلقى محمد الشحي مفتاح الفوز وأخطر مهاجمي الوحدة كرة أمامية ناحية اليسار فيتوغل مع ملاحقة دفاعية غير مؤثرة ويرسل الكرة قوية من فوق الحارس المتقدم ماجد ناصر مسجلاً هدف الوحدة الثالث.. يرد الوصل بهجوم سريع عن طريق اوليفيرا في أول ظهور مؤثر له على الساحة لكنه يفشل في الترجمة وهو منفرد ليسدد خارج الشباك وفي الدقيقة 12 يتصدى قلب دفاع الوحدة حمدان الكمالي لضربة حرة من خارج المنطقة ويرسل الكرة في متناول ماجد ناصر لكنها تمر من على يساره عجيبة إلى داخل الشباك هدفاً رابعاً للوحدة!!
يرتبك الوصل بعد الهدف الرابع وينتهز الوحدة الفرصة فيضغط وسط دفاعات مفككة وتتاح المساحات أمام الشحي ومطر فيتبادلان الكرة ويفشلان في زيادة الرصيد ويجري كل فريق بعض التغييرات فيدفع الوحدة بعبدالرحيم جمعة بدلاً من محمد عثمان في الوسط. وفي الوصل يلعب خالد درويش بدلاً من المدافع خلف اسماعيل ويرتد طارق حسن للخلف ويتحول الفريق إلى طريقة 4/3/3 ويبقى الوحدة مسيطراً حتى الدقيقة 75 من المباراة عندما ينطلق طارق درويش من اليمين ويلعب عرضية يطير لها محمد سالم العنزي ويحولها ببراعة إلى داخل الشباك ليعيد الأمل إلى الوصل ويوقظ الفريق من جديد.
يمتلك الوصل الزمام ويستأسد هجوماً ويضغط بكل خطوطه ويقتطف الثمرة في الدقيقة 85 بصاروخ بعيد المدى من حوالى 40 ياردة يطلقه طارق حسن إلى أقصى الزاوية على يمين حارس الوحدة محققاً التعادل 4/4 في تطور مثير لمباراة على صفيح ساخن.. بعدها يتبادل الفريقان الفرص فيظل الوصل ضاغطاً بكل خطوطه وتتاح للوحدة بعض المرتدات لكن الكرة تأبى أن تعانق الشباك مجدداً لينتهي اللقاء بالتعادل.
السبت أبريل 19, 2008 2:16 am
