سوء الرؤية عند فتحة الالتفاف سببالحادث</SPAN>
أجلس ابنه في حضنه أثناء القيادة فلقياحتفهما
</SPAN>
دبي - جمال الدويري:
أصبح سائقو المركبات في كل يوم جمعة، تقريبا، على موعد مع مجزرة مرورية تقتل وتحرق الأبرياء، إلى درجة دفعت رئيس نيابة السير والمرور في دبي صلاح بوفروشة الى القول “بتنا نخاف من كل يوم جمعة”.
ففي الوقت الذي ما زال فيه المواطنون والمقيمون يتحدثون عن حادث مدينة العين الذي وقع يوم 4 ابريل/نيسان الماضي وراح ضحيته 12 شخصا منهم 8 مواطنين، وحادث مدينة دبي الذي وقع في نفس اليوم وأدى الى وفاة 3 واصابة 11 عاملا. وقع مساء امس الاول (الجمعة) حادث في شارع الوصل ادى الى وفاة 3 باكستانيين واحتراقهم بشكل كامل.
والمتوفون في الحادث بحسب ما قال بوفروشة السائق وابنه الذي كان في حضنه “ونعتقد ان عمره 5 سنوات اذ لم نستطع بعد تحديد عمره بالضبط بسبب تفحمه، كما توفي واحترق الراكب الذي كان يجلس الى يمينه”.
اما المركبة الأخرى التي كانت تقل 3 مواطنين فقد أصيب اثنان منهم بإصابات بسيطة وتمكنوا جميعا من الفرار من المركبة قبل اشتعالها واحتراقها بشكل كامل.
حول تفاصيل الحادث الذي وقع في الساعة 10 و45 دقيقة من مساء الجمعة، قال بوفروشة ان سببه اصطدام مركبة قادمة من جهة المستشفى الإيراني وبها 3 مواطنين بالمركبة الأخرى التي تقل الباكستانيين خلال قيامها بعملية الالتفاف في الفتحة المتواجدة في الشارع.
وذكر ان سبب وقوع الحادث عدم اتضاح الرؤية عند الفتحة المذكورة سواء للقادم من جهة المستشفى الإيراني أو لمن يود الالتفاف، وطالب بسرعة إيجاد حل لهذه الفتحة، حيث توفي بسببها قبل نحو 5 شهور 3 إيرانيات واحترقن بالكامل.
وقال ان أعمال التشجير التي تجرى قرب الفتحة زادت من سوء الوضع مطالباً بإبعادها عن المكان 200 متر، حتى لا تتسبب في مجازر أخرى، وأكد أهمية توخي الحيطة والحذر من قبل السائقين سواء من يريد الالتفاف او للقادمين من الشارع الآخر. ووضع اشارة ضوئية على الفتحة أسوة بشارع الجميرا، والالتزام بالسرعة المقررة 70 كيلومترا في الساعة.
وذكر بوفروشة انه انتقل الى مكان الحادث وبرفقته رئيس النيابة المساعد محمد حسن عبدالرحيم وطالبا بأخذ عينات من المركبتين لكشف سبب احتراقهما بهذا الشكل.