اللجوء إلى باصات بلدية العين بسبب أزمة سيارات الأجرة
العين منى البدوي:
أفرزت الأزمة الناتجة عن شح سيارات الأجرة في مدينة العين ولادة ظاهرة جديدة لم يعتدها السكان وهي استخدام الباصات التابعة لبلدية العين في التنقل داخل المدينة وضواحيها بعد أن كان التنقل بواسطتها مقتصرا على فئات معينة من دون غيرها. حيث اضطر البعض الى استخدام تلك الباصات التي تعمل من الساعة السادسة صباحا وحتى منتصف الليل وتغطي معظم مناطق المدينة الداخلية والخارجية بسبب طول فترة انتظارهم لسيارة أجرة والتي قد تصل في بعض الأحيان نحو الساعة خاصة خلال الفترة المسائية لتنقلهم من مكان الى آخر، أما البعض الآخر فقد وجد في باصات بلدية العين التي لا تتعدى تكلفة التوصيل فيها الى المناطق القريبة من منطقة وسط المدينة درهما واحدا فقط والبعيدة درهمين، طريقة لادخار الوقت وأيضا الدراهم التي تستنزفها سيارات الأجرة خاصة الجديدة منها والتي يتقاضى سائقوها مبالغ مادية أكبر من تلك التي يتقاضاها سائقو سيارات الأجرة القديمة حيث يحتسب العداد في السيارات الجديدة المبلغ المفروض تقاضيه بناء على الوقت الذي يقضيه الراكب داخل السيارة وليس حسب الكيلومترات التي يقطعها كما هو الحال في سيارات الأجرة القديمة، أما تسعيرة العداد فإنها تختلف في الفترة الصباحية عنها في الفترة المسائية حيث يبدأ العداد خلال الفترة الصباحية بدرهمين وستين فلسا وبعد العاشرة مساء بحوالي ثلاثة دراهم و12 فلسا.
أما فترة بعد منتصف الليل فإن عملية استغلال الركاب باتت متفشية بين غالبية سائقي سيارات الأجرة حيث يقوم البعض باغلاق العداد وتحديد مبالغ مادية مضاعفة نظير توصيل الزبون الى المكان المراد الوصول إليه.